بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين و بعد:
لقد قرأت في كتاب"قصص التوابين" من تأليف الإمام
*موفق الدين أبي محمد عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي رحمه الله*
قصة الملكين "هاروت و ماروت"
فارتأيت أن أرفقها في منتدانا الرائع
بدون إطالة اترككم مع القصة (منقولة حرفيا من الكتاب)
>أخبرنا أبوبكر عبدالله بن محمد بن احمد بن النقور-رحمه الله-
أنبأ الأمير ابو طالب عبد القادر بن محمد اليوسفي,انبأ ابن المذهب
انبأ ابو بكر القطيعي,ثنا عبدالله بن أحمد ,ثنا ابي رحمه الله
ثنا يحيى ابو بكير,ثنا زهير بن محمد عن موسى بن جبير , عن نافع ,عن عبدالله
بن عمر, انه سمع نبي الله -صلى الله عليه و سلم- يقول:" إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله الى الارض قالت الملائكة: أي ربنا{ أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون}[سورة البقرة:30]
قالوا :ربنا! نحن أطوع لك من بني آدم.
قال الله تعالى للملائكة:
هلموا ملكين من الملائكة,حتى نهبطهما إلى الأرض , فتنظروا كيف يعملان.
قالوا:ربنا! هاروت و ماروت.
فأُهبطا إلى الارض,ومثلت لهما الزُّهرة امرأة من أحسن البشر,فجاءتهما, فسألاها نفسها. قالت: لا والله! حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك.
فقالا:لا والله! لا نشرك بالله شيئا ابدا.
فذهبت عنهما,رجعت بصبي تحمله, فسألاها نفسها.فقالت:لا والله! حتى تقتلا هذا الصبي. فقالا:لاوالله! لانقتله أبدا.فذهبت, ثم رجعت بقدح خمر تحمله, فسألاها نفسها.فقالت:لاوالله! حتى تشربا هذا الخمر,فشربا حتى سكرا . فوقعا عليها, و قتلا الصبي.فلما أفاقا, قالت المرأة: والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه إلا فعلتماه حين سكرتما , فخُيِّرا بين عذاب الدنيا و الآخرة, فاختارا عذاب الدنيا[أحمد2/134]
أخبرنا أبو العباس :احمد بن المبارك بن سعد ,انا جدّي لأمي ابو المعالي ثابت بن بندر,ان ابوعلي بن دوما,ان ابوعلي الباقرحي ,أن الحسن بن علوية ,أن اسماعيل,ان اسحاقبن بِشر,عن جويبر, عن الضحاك,عن مكحول,عن معاذ, قال:
لما أن أفاقا جاءهما جبريل-عليه السلام-من عند الله- عز و جل- و هما يبكيان,فبكا معهما, و قال لهما: ما هذه البلية أجحف بكما بلاؤها و شقاؤها؟
فبكيا اليه,فقال لهما: إن ربكما يخيركما بين عذاب الدنيا , و ان تكونا عنده في الآخرة بمشيئته,ان شاء عذبكما,وان شاء رحمكما. و إن شئتما عذاب الآخرة.
فعلما أن الدنيا منقطعة ,و أن الآخرة دائمة , وأن الله بعباده رؤوف رحيم. فاختارا عذاب الدنيا, و أن يكونا في المشيئة عند الله -عز و جل-.
قال فهُما ببابل فارس معلقين بين جبلين, في غار تحت الأرض, يعذَّبان كل يوم طرفي النهار إلى الصيحة.
و لمّا رأت ذلك الملائكة خفقت بأجنحتها في البيت,ثم قالوا: اللهم اغفر لولد آدم ,عجبا كيف يعبدون الله و يطيعونه على ما لهم من الشهوات و اللذات!
و قال الكلبي: فاستغفرت الملائكة بعد ذلك لولد آدم, فذلك قول الله سبحانه: {والملائكة يسبِّحون بحمد ربهم يستغفرون لمن في الأض}[الشورى:5]
و روي عن ابن العباس,ان الله- تعالى- قال للملائكة: انتخبوا ثلاثة من أفاضلكم. فانتخبوا عزرا, و عزرائيل,و عزويا. فكانوا إذا هبطوا إلى الأرض كانوا في حد بني آدم و طبائعهم. فلما رأى ذلك عزرا و عرف الفتنة,علم أن لا طاقة له , فاستغفر ربه -عز و جل-و استقاله, فأقاله.
فرُوي أنه لم يرفع رأسه بعد حياءا من الله تعالى.
قال الربيع بن أنس:لما ذهب عن هاروت و ماروت السُكْر عرفا ما وقعا فيه من الخطيئة و ندِما, وأرادا ان يصعدا إلى السماء,فلم يستطيعا, ولم يؤذن لها. فبكيا بكاءا طويلا, و ضاقا ذرعا بأمرهما.
ثم أتيا إدريس-عليه السلام- و قالا له:ا ُدع لنا ربك , فإنا سمعنا بك تذكر بخير في السماء. فدعا لهما , فاستجيب له, و خُيِّرا بين عذاب الدنيا و الآخرة.
و روي أن الملائكة ,لما قالوا لله تبارك و تعالى: { أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء }[البقرة:30],طافوا حول العرش أربعة آلاف سنة, يعتذرون إلى الله -عز و جل- من اعتراضهم.>
الجمعة فبراير 21, 2014 11:28 am من طرف المبدع
» متى تخرج زكاة الفطر
الأربعاء أغسطس 07, 2013 3:24 pm من طرف المبدع
» كلام في الشوق . آشـتـآق لـك يـ ع ـنـي آح ـبـك
الجمعة أغسطس 02, 2013 2:29 pm من طرف المبدع
» الأهــم شــوق الـقـلــوب
الجمعة أغسطس 02, 2013 1:22 pm من طرف المبدع
» صحفي هندي عمل في المملكة يؤلف كتاباً حافلاً بالإتهامات بعنوان عبيد السعوديين
الجمعة أغسطس 02, 2013 5:05 am من طرف المبدع
» "العيد قرب وزارني بعض الأحساس"
الخميس أغسطس 01, 2013 3:00 pm من طرف المبدع
» ||..ْ..هاهو العام أوشك على الرحيل..لسنه 1433ْ..||
الجمعة نوفمبر 09, 2012 2:54 am من طرف المبدع
» القبض على عبدة شيطان سعوديين في حفلة بالرياض
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:30 am من طرف المبدع
» بي ابى وامى افديك يارسول الله
الجمعة سبتمبر 14, 2012 5:08 am من طرف المبدع