السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[size=24] [center][size=21][center][size=25]يلخص الأستاذ محمد بن عبدالله المانع الذي عمل مترجماً في ديوان الملك عبدالعزيز إبان تأسيس المملكة مناقب الملك بقوله:
من أعمدة شخصية ابن سعود كرمه وعفوه. فقد كان سخاؤه طبيعياً لا تكلف فيه. وكان يعطي بلا تقتير حتى وإن كانت خزينته فارغة. وذلك ما كان يحزن ابن سليمان، وزير ماليته، حزناً شديداً إذ كان عليه أن يغير ميزانيته باستمرار.
صحيح أن كرم الملك غالباً ما كان قضية سياسية محسوبة، خاصة في تعامله مع البدو. ولكنه كان أيضاً يشعر بالسعادة من جراء إنفاقه، وهي سعادة لا علاقة لها بالسياسة. ويقال إنه كان مسافراً ذات مرة فغرز عدد من سيارات حاشيته، ورفض كعادته أن يترك مكانه حتى يتأكد من أن جميع السيارات قد خرجت من الرمل. وفي أثناء ذلك نزل من سيارته وجلس في ظل شجرة. وفجأة وقف أمامه بدوي لم يعرف أنه الملك لأنه كان يلبس ثوباً بسيطاً وغترة. ثم جلس بجانب جلالته وقال له: أين الشيوخ؟ فأجابه مبتسماً: لا بد أنه مع الرجال الذي تراهم. وانتظر البدوي أن تسمح له فرصة لرؤية الملك. وحين أخرجت جميع السيارات من الرمل استعد جلالته لترك المكان، وأخذ حفنة من الريالات وأعطاها أياه. وحينئذ مد البدوي يده وقال: السلام عليك يا عبدالعزيز. فسأله الملك: كيف عرفت أني عبدالعزيز؟ فقال: لا أحد يعطي بكرم مثلك.
ومهما كان حرج مالية الملك فقد كان مبدؤه أن لا يدع زائراً أجنبياً يغادر ديوانه بدون هدية فاخرة. وكان يحتفظ في القصر بكمية من اللؤلؤ والجواهر الأخرى والسيوف والخناجر المرصعة بالأحجار الكريمة لتقديمها إلى الضيوف البارزين. ولم يكن من غير المألوف أن يهب سيارات وخيولاً عربية أصيلة. ففي سنة 1928م زار الجنرال كلايتون الملك في جده، وانتابه مرض جعله يغادر المدينة بسرعة. وكان من عادة جلالته أن يقيم حفل وداع عند مغادرة ضيوفه. وإذا كان الضيف مستعجلاً زوده بالطعام غير المطبوخ ليتناوله فيما بعد. وحين عرضت الحفلة المعتادة على كلايتون اعتذر عنها بلطف، وقال إنه لا يشعر بالرغبة في تناول أي طعام. وبناء على ذلك أخبر بأنه من المعتاد أن يزود الضيوف المستعجلون بالوليمة غير مطبوخة. فقبل ذلك. وأمر الملك فوراً أن تزود باخرته بالتموين الكافي لإطعام طاقمها برمته في رحلة عودتها إلى بريطانيا.
وفي مناسبة أخرى، بعد معركة السبلة بقليل، وصل إلى الرياض وفد من شيوخ الكويت برئاسة الشيخ أحمد الجابر الصباح. وكانوا قد أتوا لتهنئة الملك على انتصاره في تلك المعركة الحاسمة. وأذكر أن موظفي الديوان كانوا ينتظرون بأنفاس محبوسة كييف سيعالج جلالته الموقف الحرج لأن الخزينة كانت مرهقة بعد الغزوة الطويلة. لكن دهشتنا تجاوزت الحدود حين رأينا الضيوف يغادرون محملين بأسخى الهدايا. فقد استطاع الملك بطريقة ما أن يزودهم جميعاً بسيارات وسيوف مطلية بالذهب والفضة وبمبالغ من المال.
وكان كرم الملك الطبيعي يواكب عطفه ورحمته. فبدلاً من إتباع العادة القديمة بقطع رؤوس الخصوم في أول فرصة متاحة كان يظهر عفواً عظيماً تجاه أعدائه المهزومين. وكان ما أن يتغلب على خصم حتى يرد إليه اعتباره وينأى عن الثأر منه. ولعل أعظم الأمثلة على ذلك عفوه المتكرر عن الدويش.
وفي سنة 1920م هاجم الدويش الجهراء في الكويت، ونتج عن هجومه كثير من الضحايا. ولم يبق في الكويت إلا أسر قليلة لم تصب بأذى. ولم يكن ذلك الهجوم بأمر من الملك، وإنما كانت تصرفاً شخصياً من الدويش نفسه. وبعد المعركة بقليل أتى وفد من شيوخ الكويت إلى جلالته مؤكدين له أنهم قد أدركوا بأنه لم تكن له يد في الموضوع، ومعبرين له عن صداقتهم لشخصه الكريم. وبعد المجاملات الأولية قال الشيخ سالم الصباح، الذي كان يرأس الوفد، لجلالته: إن حدود المملكة تمتد إلى أسوار مدينة الكويت. فأجابه الملك فوراً بقوله: إن حدود الكويت تمتد إلى أسوار مدينة الرياض.
[size=24] [center][size=21][center][size=25]يلخص الأستاذ محمد بن عبدالله المانع الذي عمل مترجماً في ديوان الملك عبدالعزيز إبان تأسيس المملكة مناقب الملك بقوله:
من أعمدة شخصية ابن سعود كرمه وعفوه. فقد كان سخاؤه طبيعياً لا تكلف فيه. وكان يعطي بلا تقتير حتى وإن كانت خزينته فارغة. وذلك ما كان يحزن ابن سليمان، وزير ماليته، حزناً شديداً إذ كان عليه أن يغير ميزانيته باستمرار.
صحيح أن كرم الملك غالباً ما كان قضية سياسية محسوبة، خاصة في تعامله مع البدو. ولكنه كان أيضاً يشعر بالسعادة من جراء إنفاقه، وهي سعادة لا علاقة لها بالسياسة. ويقال إنه كان مسافراً ذات مرة فغرز عدد من سيارات حاشيته، ورفض كعادته أن يترك مكانه حتى يتأكد من أن جميع السيارات قد خرجت من الرمل. وفي أثناء ذلك نزل من سيارته وجلس في ظل شجرة. وفجأة وقف أمامه بدوي لم يعرف أنه الملك لأنه كان يلبس ثوباً بسيطاً وغترة. ثم جلس بجانب جلالته وقال له: أين الشيوخ؟ فأجابه مبتسماً: لا بد أنه مع الرجال الذي تراهم. وانتظر البدوي أن تسمح له فرصة لرؤية الملك. وحين أخرجت جميع السيارات من الرمل استعد جلالته لترك المكان، وأخذ حفنة من الريالات وأعطاها أياه. وحينئذ مد البدوي يده وقال: السلام عليك يا عبدالعزيز. فسأله الملك: كيف عرفت أني عبدالعزيز؟ فقال: لا أحد يعطي بكرم مثلك.
ومهما كان حرج مالية الملك فقد كان مبدؤه أن لا يدع زائراً أجنبياً يغادر ديوانه بدون هدية فاخرة. وكان يحتفظ في القصر بكمية من اللؤلؤ والجواهر الأخرى والسيوف والخناجر المرصعة بالأحجار الكريمة لتقديمها إلى الضيوف البارزين. ولم يكن من غير المألوف أن يهب سيارات وخيولاً عربية أصيلة. ففي سنة 1928م زار الجنرال كلايتون الملك في جده، وانتابه مرض جعله يغادر المدينة بسرعة. وكان من عادة جلالته أن يقيم حفل وداع عند مغادرة ضيوفه. وإذا كان الضيف مستعجلاً زوده بالطعام غير المطبوخ ليتناوله فيما بعد. وحين عرضت الحفلة المعتادة على كلايتون اعتذر عنها بلطف، وقال إنه لا يشعر بالرغبة في تناول أي طعام. وبناء على ذلك أخبر بأنه من المعتاد أن يزود الضيوف المستعجلون بالوليمة غير مطبوخة. فقبل ذلك. وأمر الملك فوراً أن تزود باخرته بالتموين الكافي لإطعام طاقمها برمته في رحلة عودتها إلى بريطانيا.
وفي مناسبة أخرى، بعد معركة السبلة بقليل، وصل إلى الرياض وفد من شيوخ الكويت برئاسة الشيخ أحمد الجابر الصباح. وكانوا قد أتوا لتهنئة الملك على انتصاره في تلك المعركة الحاسمة. وأذكر أن موظفي الديوان كانوا ينتظرون بأنفاس محبوسة كييف سيعالج جلالته الموقف الحرج لأن الخزينة كانت مرهقة بعد الغزوة الطويلة. لكن دهشتنا تجاوزت الحدود حين رأينا الضيوف يغادرون محملين بأسخى الهدايا. فقد استطاع الملك بطريقة ما أن يزودهم جميعاً بسيارات وسيوف مطلية بالذهب والفضة وبمبالغ من المال.
وكان كرم الملك الطبيعي يواكب عطفه ورحمته. فبدلاً من إتباع العادة القديمة بقطع رؤوس الخصوم في أول فرصة متاحة كان يظهر عفواً عظيماً تجاه أعدائه المهزومين. وكان ما أن يتغلب على خصم حتى يرد إليه اعتباره وينأى عن الثأر منه. ولعل أعظم الأمثلة على ذلك عفوه المتكرر عن الدويش.
وفي سنة 1920م هاجم الدويش الجهراء في الكويت، ونتج عن هجومه كثير من الضحايا. ولم يبق في الكويت إلا أسر قليلة لم تصب بأذى. ولم يكن ذلك الهجوم بأمر من الملك، وإنما كانت تصرفاً شخصياً من الدويش نفسه. وبعد المعركة بقليل أتى وفد من شيوخ الكويت إلى جلالته مؤكدين له أنهم قد أدركوا بأنه لم تكن له يد في الموضوع، ومعبرين له عن صداقتهم لشخصه الكريم. وبعد المجاملات الأولية قال الشيخ سالم الصباح، الذي كان يرأس الوفد، لجلالته: إن حدود المملكة تمتد إلى أسوار مدينة الكويت. فأجابه الملك فوراً بقوله: إن حدود الكويت تمتد إلى أسوار مدينة الرياض.
[/size][/size][/size]
[/center]
[/center]
الجمعة فبراير 21, 2014 11:28 am من طرف المبدع
» متى تخرج زكاة الفطر
الأربعاء أغسطس 07, 2013 3:24 pm من طرف المبدع
» كلام في الشوق . آشـتـآق لـك يـ ع ـنـي آح ـبـك
الجمعة أغسطس 02, 2013 2:29 pm من طرف المبدع
» الأهــم شــوق الـقـلــوب
الجمعة أغسطس 02, 2013 1:22 pm من طرف المبدع
» صحفي هندي عمل في المملكة يؤلف كتاباً حافلاً بالإتهامات بعنوان عبيد السعوديين
الجمعة أغسطس 02, 2013 5:05 am من طرف المبدع
» "العيد قرب وزارني بعض الأحساس"
الخميس أغسطس 01, 2013 3:00 pm من طرف المبدع
» ||..ْ..هاهو العام أوشك على الرحيل..لسنه 1433ْ..||
الجمعة نوفمبر 09, 2012 2:54 am من طرف المبدع
» القبض على عبدة شيطان سعوديين في حفلة بالرياض
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:30 am من طرف المبدع
» بي ابى وامى افديك يارسول الله
الجمعة سبتمبر 14, 2012 5:08 am من طرف المبدع